الحضارة الإسلامية: الإنتاج الفكري
مقدمة
أدت الفتوحات الإسلامية إلى تفاعل العرب مع عدة حضارات.
- فما هي مراكز الإشعاع الفكري الإسلامي؟
- وما هي الأسباب المفسرة لتطوره؟
- وما هي الميادين الفكرية التي برع فيها العرب؟
І – تعددت مراكز الإنتاج الفكري واختلفت أسس الحضارة الإسلامية:
1 ـ مراكز الإنتاج الفكري الإسلامي:
نتجت عن الفتوحات امتداد رقعة البلاد الإسلامية من الخليج الفارسي وشط العرب
إلى المحيط الأطلنتي مما أدى إلى تعدد مراكز الإشعاع الفكري (الأندلس، فاس، القيروان
بغداد...)، والتي كانت الطرق التجارية تعمل على ربط الصلة وتشجع التبادل الثقافي بينها.
2 ـ أسس الحضارة الإسلامية:
شجع القرآن المسلمين على طلب العلم والمعرفة، كما ساهمت الفتوحات والتبادل
التجاري في اكتشاف حضارات راقية (كالحضارة الهندية والفارسية واليونانية)، والتعرف
على مجموعة من العلوم (كالفلسفة والطب والفلك والرياضيات...)، وظهر بين العرب علماء
ومفكرون نبغوا في مختلف مجالات المعرفة.
ІІ – يعتبر العصر العباسي أزهى عصور الحضارة الإسلامية:
برز خلال العصر العباسي مفكرون وعلماء كبار في جميع التخصصات الفكرية
والأدبية والعلمية، وهم من أصول مختلفة جمعهم الدين الإسلامي.
(أنظر الجدول ص 58)
برع المسلمون في عدة مجالات علمية كالطب (الرازي) والرياضيات (الخوارزمي)
و في علم الفلك نبغ ابن الهيثم، والجغرافيا (اليعقوبي...)
اهتم المسلمون بجميع أصناف العلوم الدينية (القرآن والحديث والفقه) والدنيوية
(الفلسفة والرياضيات).
خاتمـة:
استفادت الحضارة الإسلامية من انفتاحها على شعوب متنوعة
وساهمت بدورها في إغناء الحضارة الإنسانية.