منتديات قلمي

عزيزي آلزآئر
لـَاننآ نعشق آلتميز و آلمميزين يشرفنآ آنضمآمك معنآ في منتدانـا
وحينمآ تقرر آن تبدآ معانا ينبغي عليك آن تبدآ كبيرآ .. فآلكل كبيرُُ هنآ . وحينمآ تقرر آن تبدآ في آلكتآبه معانا ..
فتذكر آن منتدآنــا‘آ يريدك مختلفآ .. تفكيرآ .. وثقآفةً .. وتذوقآ .. فآلجميع هنآ مختلفون ..
نحن ( نهذب ) آلمكآن ، حتى ( نرسم ) آلزمآن !!







انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات قلمي

عزيزي آلزآئر
لـَاننآ نعشق آلتميز و آلمميزين يشرفنآ آنضمآمك معنآ في منتدانـا
وحينمآ تقرر آن تبدآ معانا ينبغي عليك آن تبدآ كبيرآ .. فآلكل كبيرُُ هنآ . وحينمآ تقرر آن تبدآ في آلكتآبه معانا ..
فتذكر آن منتدآنــا‘آ يريدك مختلفآ .. تفكيرآ .. وثقآفةً .. وتذوقآ .. فآلجميع هنآ مختلفون ..
نحن ( نهذب ) آلمكآن ، حتى ( نرسم ) آلزمآن !!





منتديات قلمي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عمر المنتدى 5283 يـوم ..

سجل حضورك اليوم  ::بالصللاة على النبي صلى الله عليه وسلم من هــــــنــــــــــا
قلمي>>>منتداك و من أجلك...فشاركنا برأيك لتطويره...اضغط هــنــا

    الوحدة الرابعة :: تطور الأشكال الأدبية :

    siham
    siham
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    الجنس : انثى
    عدد المساهمات : 110
    نقاط : 134
    تاريخ التسجيل : 07/02/2010

    الوحدة الرابعة :: تطور الأشكال الأدبية : Empty الوحدة الرابعة :: تطور الأشكال الأدبية :

    مُساهمة من طرف siham الأحد فبراير 06, 2011 5:23 am

    الوحدة الرابعة :: تطور الأشكال الأدبية :

    عبد الله كنون

    المولد والنشأة

    عبد الله كنون في شبابه
    فمن سلالة "ابن المدني كنون" الزكية جاءت نبتة "عبد الله كُنون" في (شعبان سنة 1326هـ = سبتمبر سنة 1908م) بمدينة فاس.
    وكان للجو الذي خلقه الاستعمار، أن كتم الأنفاس، وأغلق أبواب العلم
    والتعلم، وملأ الدنيا حروبًا وفسادًا، وفي هذا الجو الخانق لم تجد عائلة
    "ابن المدني الكنوني" أمامها من سبيل إلا الهجرة إلى بلاد الشام؛ ففي عام
    (1914م) انطلقت تلك الأسرة إلى مدينة طنجة (شمال المغرب) على شاطئ البحر
    الأبيض المتوسط؛ للسفر إلى بلاد الشام، وهي تحمل معها الطفل "عبد الله"
    الذي لم يكن قد تجاوز بعد الست سنوات من عمره.
    لكن تسببت ظروف اندلاع الحرب العالمية الأولى في إرغام أسرة كنون على
    التوقف بطنجة مؤقتًا في انتظار أن تضع الحرب أوزارها، ثم سرعان ما اتخذت
    الأسرة من تلك المدينة مستقرًّا لها.
    وباستقرار شئون العائلة في طنجة بدأ "عبد الله" يأخذ العلم عن والده
    العالم "عبد الصمد كنون"؛ ويتحدث هو ذاته عن هذه الفترة في مذكراته
    قائلاً: "... حفظت القرآن الكريم، وزاولت قراءة العلم على مشايخ عدة...
    وكان مجال دراستي ينحصر في علوم العربية والفقه والحديث والتفسير، وأما
    الأدب فقد كان تعاطيه هواية".
    كما حفظ كنون الأحاديث النبوية والمتون القديمة، وشروحات النصوص اللغوية
    والنحوية وحواشيها الثانوية؛ فغدا، في فترة وجيزة، عالمًا بالشريعة
    وأركانها، وباللغة وأسرارها، ولم يبلغ بعد عقده الثاني.
    وما أن انتصف عقد العشرينيات من عمره، حتى صار "عبد الله" ذا شهرة واسعة
    في المغرب والمشرق، وذلك بفضل كتاباته القيمة في صحف البلاد الإسلامية،
    وبفضل زياراته المتتابعة لتلك البلاد.
    وقد سمحت له كتاباته وزياراته تلك بالتعرف على عدد كبير من علماء المشرق
    وأدبائه وإعلامييه؛ ليخوض معهم نقاشات فكرية وثقافية تتناول واقع الأمة
    وأحوالها وسبل إخراجها من الأزمات الاجتماعية والفكرية والسياسية
    والاقتصادية.
    كما اشتهر عبد الله كنون بالدقة في البحث العلمي، وبالصرامة في مجال رواية
    الوقائع التاريخية وتحليلها؛ إضافة إلى سعة معلوماته، وضبطه لفنون الأدب
    والتاريخ، وكان يجيد اللغتين الفرنسية والأسبانية.
    حياة فكرية حافلة


    علم الشيخ "كُنون" أن مقاومة الاستعمار لن تنجح إلا بتكوين جيل جديد
    متعلم، يعلم حقوق وطنه عليه. لذلك كان أول مشروع اشتغل عليه هو تأسيس
    مدرسة خاصة عام 1936، أطلق عليها اسم مدرسة "عبد الله كنون الخاصة". وقد
    ساعدته في النهوض بمشروعه وضعية مدينة طنجة القانونية التي كانت خاضعة
    لإدارة دولية.
    وشغل كنون عدة مناصب علمية وتعليمية؛ فشغل منصب مدير المعهد الخليفي، ثم
    منصب أستاذ بالمعهد العالي بكلية أصول الدين بتطوان. ثم تقلد منصب وزير
    العدل في الحكومة الخليفية ما بين عام 1954 و1956، ثم عُيِّن محافظًا على
    مدينته طنجة سنة 1957. لكن وضعه كعالم كان متناقضًا تمامًا مع وضعه
    كمحافظ؛ لذلك ما لبث أن قدم استقالته عام 1958.
    وبين هذا وذاك، ترأس كنون مجلة "لسان الدين"، وعمل مديرًا لجريدة
    "الميثاق"، وساهم في تحرير مجلة الإحياء. هذا إلى جانب مساهمته في تأسيس
    وترأس عشرات المجلات والجرائد الأخرى والتي يصعب حصرها.
    إنتاج كنون العلمي والأدبي كان غزيرًا، وشمل كتابة المقالات الصحفية،
    وتأليف الكتب الجامعية إلى جانب إصداره لمنشورات فكرية وثقافية طيلة فترة
    حياته؛ وهذا ما أهله ليحظى بعضوية مجموعة كبيرة من الهيئات الإسلامية،
    منها: المجمع العلمي بدمشق عام 1956، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة عام
    1961، ورابطة علماء المغرب، وهيئة القدس العلمية عام 1973، ومجمع اللغة
    الأردني عام 1978، والمجمع العلمي العراقي عام 1979.
    وحقيقة يصعب حصر المهام والمناصب التي تقلدها العالم الراحل، كما يصعب حصر
    المؤلفات والمنشورات التي تركها والتي تنوعت ما بين الفكر والثقافة والأدب
    والسياسة. والخيط الرابط بين تلك المؤلفات الدفاع عن حرمة الإسلام أولاً،
    وإبراز الكنوز الأدبية والفكرية التي يتوفر عليها المغرب ثانيًا.
    ففي مجال الدعوة الإسلامية ألّف كنون كتاب "فضيحة المبشرين في احتجاجهم
    على القرآن الكريم" وهو كتاب يرد على دعاة التنصير في البلاد الإسلامية.
    كما ألف "الرد القرآني على كتيب: هل يمكن الاعتقاد بالقرآن"، وهو كتيب
    ألّفه سفير الاتحاد السوفيتي سابقًا بموريتانيا. كما ألّف "إسلام رائد"،
    و"مفاهيم إسلامية"، و"على درب الإسلام"، و"جولات في الفكر الإسلامي".
    وفي المجال الأدبي ألف "شرح مقصورة المكودي"، و"شرح الشمقمقية لابن
    الونان"، و"ذكريات مشاهير رجال المغرب"، و"النبوغ المغربي في الأدب
    العربي"، و"أمراؤنا الشعراء"، و"واحة الفكر"، و"التعاشيب"، و"العصف
    والريحان"، و"أحاديث عن الأدب المغربي الحديث"، و"لوحات شعرية".
    أما في مجال التاريخ والنقد، فقد ألف "مدخل في تاريخ المغرب"، و"معارك"،
    و"الجيش المجلب على المدهش المغرب"، و"أربع خزائن لأربع علماء من القرن
    الثالث عشر"، و"الشيخ أحمد زروق دفين مصراته".
    وبخصوص ما حققه الراحل من كتب ومخطوطات، فنذكر منها: "المنتخب من شعر ابن
    زاكور"، و"مناهل في أخبار الملوك الشرفا"، و"ديوان ملك غرناطة يوسف
    الثالث"، و"الأربعين الطبية المستخرجة من سنن ابن ماجه وشرحها للعلامة عبد
    اللطيف البغدادي"، و"رسائل سعدية"، و"التيسير في صناعة التسفير لأبي بكر
    الأشبيلي"، و"أخبار الغار للحافظ محمد بن مخلد الدوري العراقي".
    أما الكتب المنشورة بدون تحقيق والتي كانت تملأ خزانة العائلة الكنونية
    فنذكر منها "قوامة الإسلام للقاضي عياض"، و"تلقين الولد الصغير لعبد الحق
    الأشبيلي"، و"شرح الشيخ ميارة على لامية أبي المجراد"، و"رسالة نصر القبض
    في الصلاة للعلامة محمد المسناوي".
    هذا وقد ترك الراحل عدة كتب لم تجد بعد طريقها إلى النشر، ومنها "شخصيات
    مغربية" تتحدث عن 150 شخصية مغربية لمعت في شتى فنون المعرفة. إلى جانب
    ذلك ترك "صنوان وغير صنوان" (ديوان شعر)، و"نوادر وملح أدبية"، و"مذكرات
    غير شخصية".
    والسابق كله مجرد غيض من فيض، وإلا فإن ما تركه الشيخ الجليل يتجاوز المائة مؤلف بحسب بعض الباحثين.
    ويبقى كتاب "النبوغ المغربي" الكتاب الأشهر في خزانة العلامة عبد الله
    كنون، وهو الذي جعل اسمه يحلق عاليًا في سماء العلماء ليس فقط في المغرب،
    وإنما في المشرق الإسلامي وأوروبا كذلك.
    حكاية النبوغ المغربي


    "لو لم يكتب كنون إلا النبوغ المغربي، لكفاه ذلك فخرًا ومجدًا". هذا ما
    يُصِرّ على تأكيده كل المهتمين بما تركه العلامة من كتب ومؤلفات.
    ويقول كنون في مقدمته: "كثر عتب الأدباء في المغرب على إخوانهم في المشرق
    لتجاهلهم إياهم، وإنكار كثير منهم لكثير من مزاياهم.. ولكن أعظم اللوم
    مردود على أولئك.. ضيعوا أنفسهم وأهملوا ماضيهم وحاضرهم حتى أوقعوا الغير
    في الجهل بهم والتقول عليهم".
    وهذه حقيقة، فإخواننا في المشرق يعلمون القليل عن إخوانهم في المغرب في
    مجالات العلم والمعرفة. وحتى مع الثورة الإعلامية الحديثة يبقى هذا المشكل
    قائمًا وإن كانت قد خفّت حدته بعض الشيء. والأكيد كما أوضح عالمنا أن
    المشكل ذاتي بالدرجة الأولى؛ إذ إن التراث والكنوز ضخمة وثمينة تنتظر فقط
    من ينفض غبار النسيان عنها.
    وهكذا بدأت حكاية العالم الراحل مع النبوغ المغربي.. ويقول في مقدمة
    الكتاب: "لما بحثت ونقبت وجدت كنوزًا عظيمة من أدب لا يقصر في مادته عن
    أدب أي قطر من الأقطار العربية الأخرى، ووجدت شخصيات علمية وأدبية لها في
    مجال الإنتاج والتفكير مقام رفيع، ولكن الإهمال قد عفا على ذلك كله...،
    فاحتاج إلى من يبعثه".
    وشرع الشيخ كنون، في تتبع وتسجيل كل ما يصل إليه من أخبار العلم والأدب
    والتاريخ، عارضًا ذلك في قالب أدبي رفيع؛ ومع مرور الوقت تشكل كتاب يحوي
    بين دفتيه معلومات رفيعة عن الملوك والوزراء والقواد والفاتحين والعلماء
    والأدباء والفقهاء والمتصوفة وغيرهم من نخبة المجتمع.
    وقد أصدر كتابه هذا في مدينة تطوان (شمال المغرب) وقد كانت وقتها ترزح تحت
    نير الاحتلال الأسباني دون أن يبلغ الثلاثين سنة من عمره! ليترجم إثر ذلك
    إلى اللغة الأسبانية؛ كما اعتمده العالم الألماني "كارل بروكلمان" في
    ملاحق كتابه عن تاريخ الأدب العربي. وأشاد به العالم الإيطالي "جيوفاني
    بيانكي". إضافة إلى كون عدد من الجامعات الأوروبية اعتمدته مرجعًا لطلاب
    العربية فيها.
    وفي عام 1939، تلقى كنون رسالة من وزارة التعليم الأسبانية تخبره فيها
    أنها منحته درجة الدكتوراة الفخرية في الأدب من جامعة مدريد؛ كما دعته إلى
    زيارة بلادها كضيف شرف على الحكومة الأسبانية.
    المفارقة في رد فعل المحتل الفرنسي الذي كان مغايرًا؛ إذ سرعان ما صدر
    قرار عسكري يمنع تداول الكتاب، ويحذر من أن كل من ثبت أنه يحوز نسخة منه
    سيعاقب بشدة. والسبب في ذلك، أن الاستعمار الفرنسي حاول في كل وقت وحين أن
    يبرز أن المغاربة هم مجرد برابرة بلا ذاكرة وحضارة، غير أن كتاب "النبوغ
    المغربي" فضح كل ذلك بالحجة والمنطق والدليل.
    كما كان لصدور "النبوغ المغربي" أثر طيب في المشرق العربي، ويكفينا هنا ما
    سجله أمير البيان شكيب أرسلان في تقييمه وعرضه للكتاب نشره في صحيفة
    "الوحدة المغربية" التي كانت تصدر في تطوان عام 1360 للهجرة. فقد قال
    الأمير: إن "المؤلف جمع في كتابه بين كل من العلم والأدب والسياسة"، وأشاد
    "أرسلان" في الوقت نفسه ببراعة العلامة كنون وإبداعه في تصوير الحياة
    الفكرية في المغرب.
    و"النبوغ المغربي" كتاب مزج بين الحركات الفكرية والحركات السياسية مزجًا
    عجيبًا حقّق الصلة الطبيعية التي لا تكاد تنفك في كل دور من أدوار الأمم
    بين العلم والسياسة، بحيث لا يرقى الواحد منها إلا إذا رقي الآخر برقيه.
    الرحيل

    مدرسة كنون
    قبل خمس سنوات من وفاته، رحمه الله، أي عام 1984، وبينما كان يعالج في
    إحدى المصحات بالعاصمة الفرنسية ونتيجة لهاجسه وأمله في استمرارية المشوار
    العلمي قرّر كنون إهداء مكتبته الزاخرة بالآلاف من المراجع النادرة
    والقيمة إلى مدينة طنجة.
    وتحققت رغبته وهو على قيد الحياة، حيث تم تأسيس لجنة عهد إليها باستلام
    جميع محتويات المكتبة، وتأسيس مكتبة عمومية حملت اسم صاحبها والتي لا تزال
    حتى كتابة هذه السطور منارًا لطلبة العلم وللباحثين عن المعرفة.
    وقد تُوفِّي العلامة "عبد الله كُنون" (6 من ذي الحجة سنة 1410هـ = 9 من يوليو 1989م) في مدينة طنجة.

    شهادة- مقال نقدي للتحليل


    عبد الله كنون ..النبوغ المغربي في الأدب العربي
    محمد سيد بركة.
    كاتب من مصر
    عبدا لله كنون علامة بارزة من علامات الأدب العربي المعاصر وخاصة المغربي كان عضوا في كل المحافل العلمية والأدبية في عالمنا العربي.
    ولد عبد الله بن الشيخ عبد الصمد بن التهامي كنون بمدينة فاس يوم السبت 20
    من شعبان 1326 ه والموافق 16سبتمبر 1908م فهو من الرعيل الذي تكونت منه
    القيادات الجهادية والسياسية والأدبية . نشأ والبلاد ترزح تحت نير
    الاستعمار الفرنسي مما اضطر كثيراً من الأسر إلى الهجرة ، إلى جهات مختلفة
    ، وأراد والده الهجرة إلى المدينة المنورة ، لكن قيام الحرب اضطره إلى
    المكوث في طنجة ، وقدر الله تعالى أن يكون هذا الاستقرار دائماً . وشب
    الشيخ في طنجة وتلقى العلم عن علمائها ، وعنى به والده عناية فائقة فنمت
    مواهبه ، ومداركه حتى بلغ في العلم والأدب شائناً رفيعاً ، فكان عالما
    مربياً ، كما كان له أثر بالغ في توجيه الأمور السياسية ، وبث الفكرة
    السلفية ودعمها ، وإشاعتها ، ليرتبط الناس بدينهم وقد خلف الكثير من الكتب
    في مختلف الفنون الشرعية والأدبية والتاريخية واللغوية.
    اشتغل ابتداء من سنة 1936 بالتدريس حيث أسس مدرسة "عبد الله كنون" الحرة
    والمعهد الديني بطنجة، كما عمل سنة 1937 مديرا للمعهد الخليفي ثم أستاذا
    بالمعهد العالي وبكلية أصول الدين بتطوان. تقلد منصب وزير العدل في
    الحكومة الخليفية بين سنتي 1954-1956. ثم عين عاملا بطنجة سنة 1957 وقدم
    استقالته عام 1958. توفي سنة 1989.
    ترأس عبد الله كنون تحرير مجلة "لسان الدين" كما عمل مديرا لجريدة
    "الميثاق" و ساهم في تحرير مجلة «الإحياء»: وقد حظي بعضوية مجموعة من
    الهيئات: المجمع العلمي بدمشق 1956 ، مجمع اللغة العربية بالقاهرة 1961،
    رابطة علماء المغرب، هيئة القدس العلمية 1973، مجمع اللغة الأردني 1978،
    المجمع العلمي العراقي 1979، أكاديمية المملكة المغربية 1980..
    يتوزع إنتاجه بين الكتابة (الشعرية، القصصية، الأدبية) والكتابة التاريخية.
    من أعماله المنشورة:
    - النبوغ المغربي في الأدب العربي (ثلاثة أجزاء )- شرح مقصورة المكودي-
    أمراؤنا الشعراء-مدخل إلى تاريخ المغرب- واحة الفكر- تلقيب الوليد الصغير
    لعبد الحق الإشبيلي- شرح الشمقمقية- رسائل سعدية- ديوان ملك غرناطة يوسف
    الثالث- القدوة الزقاقية
    - أحاديث عن الأدب المغربي الحديث- لوحات شعرية- أزهار برية- إسلام رائد-
    كتاب الأربعين الطبية المستخرجة من سنن ابن ماجة وشرحها/ تأليف عبد اللطيف
    البغدادي، تحقيق عبد الله كنون- جولات في الفكر الإسلامي- تفسير سور
    المفصل من القرآن الكريم- فضيحة المبشرين في احتجابهم بالقرآن المبين-
    إيقاعات الهموم: شعر- على درب الإسلام- الإسلام أهدى- مفاهيم إسلامية-
    أشداء وأنداء- أدب الفقهاء- الإمام إدريس مؤسس الدولة المغربية /ع.
    الفاسي، عبد الله كنون، عبد الهادي التازي ومحمد المنوني).
    عجالة المبتدى وفضالة المنتهى للحازمى الهمدانى تحقيق عبد الله كنون .
    بالإضافة إلى هذه الأعمال، لعبد الله كنون أيضا:
    - المنتخب من شعر ابن زاكور- مجلة لقمان- خل وبقل- تحركات إسلامية- شؤون
    إسلامية - منطلقات إسلامية- العصف والريحان- سلسلة ذكريات مشاهير رجال
    المغرب- مورد الشاعرين- محاذي الزقاقية- من أدبنا الشعبي- أحاديث في الأدب
    المغربي - في اللغة والأدب .
    يعد كتاب العلامة عبد الله كنون رحمه الله النبوغ المغربي في الأدب العربي
    من الكتب الرائدة في التعريف بإسهام المغاربة في الحضارة العربية .
    ولقد تعرض كتاب النبوغ المغربي في الأدب العربي منذ صدوره لردود فعل
    متباينة ما بين مشيدة بإنتاج يضيء ثلمة من جوانب الأدب العربي ظلت مغيبة
    لزمن طويل، وأخرى ناصبته العداء عندما رأت أنه يكرس وعيا بالوطنية والهوية
    الحضارية لدى المغاربة، خاصة وأن مؤلفه برع في تأريخ الأدب المغربي من
    جوانبه الفكرية والسياسية، فما الذي جعل هذا الكتاب يحظى بهذه الأهمية؟
    يرى الشيخ عبد الله كنون أن الأدب المغربي ظل متجاهلا لدى طائفة كبيرة من
    المهتمين بتأريخ الأدب العربي سواء من المشارقة أو غيرهم، فجاءت الحاجة
    لإخراج النبوغ لتصوير الحياة الفكرية والسياسية للمغرب وتطورها عبر
    العصور، إذ اشتهرت صورة المغرب لدى أذهان الكثيرين ببطولات الجهاد
    والفتوحات، وتدعيم أركان الإسلام بمنطقة الغرب الإسلامي وتم نسيان مساهمة
    الأدباء والمفكرين المغاربة في ازدهار الأدبيات العربية وتشجيع أرباب
    السلطان للعلم وأهله.
    وبناء على هذا، يشير المؤلف إلى الغاية من التأليف إذ أنه:' لم أكن أهدف
    به إلى تمييز أدب المغرب بميزة ليست في الأدب العربي العام، ولا إلى
    تخصيصه ببحث مستقل يجعله في نظر المغاربة أو غيرهم...وإنما مقصودي الأهم
    من تأليفه هو بيان اللبنة التي وضعها المغرب في صرح الأدب العربي الذي
    تعاونت على بنائه أقطار العروبة كلها'.
    ويرجع كنون الجهل بمساهمة الأدب المغربي في بناء صرح الأدب العربي إلى
    تفريط الأدباء المغاربة' الذين ضيعوا أنفسهم وأهملوا ماضيهم وحاضرهم حتى
    أوقعوا الغير في الجهل بهم والتقول عليهم'.
    وتقديم الأدب المغربي للدوائر العلمية والعربية كفيل بإزالة حجاب الخفاء
    على كثير من الحياة الفكرية لأهل المغرب، 'وسوف ينقضي تجني إخواننا من
    بحاث الشرق على آثارنا وتحاملهم على آدابنا، لأن ذلك لم يكن منهم عن عمد
    وسوء قصد وإنما هو ارتياء واجتهاد'ص :23 من النبوغ.
    وسنجد الكاتب يعطي وعدا للقارئ بالحرص على الموضوعية في بيان مميزات الأدب
    المغربي، فهذا الكتاب رغم العقبات التي وقفت أمام إخراجه المتمثلة في قلة
    المراجع والإمكانات المادية-لأن قريشا قصرت بهم النفقة- وكذلك الأدبية،
    فالشيخ حرص بما يشبه القسم:'أن الكتاب ليس فيه حرف واحد كتب انتصارا للنفس
    أو تعريضا بأحد أو تملقا لشخص أيا كان، ولست أبالي بعد هذه ما يوجد فيه من
    عيب أو يوصف به من نقصان'.
    من عادة الأمور الكبيرة أن يلفت إليها الناس سواء بالإشادة أو الانتقاد، والشاعر العربي يقول:
    من ذا الذي ترضى سجاياه كلها كفى المرء نبلا أن تعد معايبه
    وهكذا عندما ظهر 'النبوغ'، عده الأستاذ سعيد حجي رحمه الله الحدث في مقال
    كتبه بالعدد الثامن لجريدة المغرب ب 'الحادث الخطير في تاريخ المغرب'
    قائلا:'ظهور كتاب النبوغ المغربي في الأدب العربي، أول كتاب من نوعه
    وأوفاه في موضوعه'.
    أما الأمير شكيب أرسلان والذي كانت له صلات قوية مع علماء الإصلاح بالمغرب
    من أمثال علال الفاسي وتقي الدين الهلالي ومحمد بن العربي العلوي، فقد كتب
    عن النبوغ بحثا وافيا نشر بجريدة الوحدة المغربية في عدديها:422 و234 أوضح
    فيه أن الكتاب الصغير في حجمه الكبير قدره ' من لم يقرأ النبوغ المغربي في
    الأدب المغربي فليس على طائل من تاريخ المغرب العلمي والأدبي والسياسي، بل
    هذا الكتاب في موضوعه أجدر بالإطلاق الشامل من كتاب'نفح الطيب' للعلامة
    ابن المقري...فأما النبوغ فهو خلاصة منخولة، وزبدة ممخوضة، استخلصها
    صاحبها من مئات الكتب المصنفة، وألوف من الأحاديث التي لقفها من أفواه
    العلماء الذين أخذ عنهم'.
    ويضيف الأمير شكيب أرسلان أن الكتاب مزج بين'الحركات الفكرية والحركات
    السياسية مزجا عجيبا، حقق فيه الصلة الطبيعية التي لا تكاد تنفك في كل دور
    من أدوار الأمم بين العلم والسياسة، بحيث لا يرقى الواحد منها إلا برقي
    الآخر'ص.1817 ويلفت أرسلان إلى دور الأخوة الإسلامية في التواصل بين بلدان
    الإسلام منبها أن من أسباب جهل المشارقة وتنكرهم لمساهمة المغاربة مرده
    إلى تأثير عصور الانحطاط وتكالب الاستعمار على الشعوب الإسلامية ولم
    يعد'الأخ يعرف شيئا عن أحوال أخيه، فقد عهدنا عندما كان الإسلام إسلاما،
    وكانت الرجال رجالا أن الحركات الفكرية إذا شاعت بالمشرق شاعت في المغرب،
    وإذا نبغ شاعر أو كاتب في إحداهما تناقل الناس أقواله للآخر'.
    ولكن مع تطور وسائل الاتصال اليوم فإن جهل المشرقي بأحوال المغرب ومآثره يكون صاحبه:' جديرا باللوم وحقيقا بالرثاء لقصور معارفه'ص.19
    أما بالنسبة للأستاذ حنا الفاخوري صاحب كتاب 'تاريخ الأدب العربي' فيؤكد
    أن النبوغ يعد فتحا من الفتوح الأدبية والفنية فالعلامة عبد الله كنون
    يمتاز' بالرصانة العلمية التي تتحرى الحقيقة في غير نزق، وتتبع أوثق
    المصادر في غير تحيز، وتواجه الصعوبات في صبر وهدوء'ص634 من كتاب 'النبوغ'.
    ويشير الأديب الكبير حنا الفاخوري إلى أن الأحكام والآراء الواردة في
    النبوغ:'تفرض نفسها فرضا في غير تبجح ولا تطفل، وتواجه العقل في قوة جذابة
    وتستولي عليه بما فيها من بلاغة إقناع ونصاعة حقيقة، ليخلص إلى التأكيد أن
    النبوغ المغربي:' كنز ثمين من كنوز العلم، ومصدر من أوثق مصادره، وموسوعة
    مغربية لا يقدرها إلا من لمس النقص في كتب الأدب'ص:436 من الكتاب.

    google_protectAndRun("ads_core.google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);
    وبالنسبة
    للجانب الغربي فقد احتفلت إسبانيا بالمؤلف، واقتنت منه كمية من النسخ وتمت
    ترجمته إلى الإسبانية ومنحت وزارة المعارف الإسبانية الشيخ كنون دكتوراه
    الشرف في الأدب من جامعة مدريد، أما السلطات الفرنسية فأصدرت بلاغا عسكريا
    يمنع الكتاب من البيع والتوزيع ومن خالف ذلك يعاقب بمقتضى القوانين
    المقررة معتبرة الكتاب عملا وطنيا فوق كونه عملا أدبيا، وهو القرار الذي
    نددت به الصحف الوطنية.
    يضع الشيخ كنون خطة للنبوغ في تقسيمه إلى ثلاثة أقسام حسب الطبعة الثانية، أما الأولى فقد كان الكتاب مقسما إلى جزأين:
    الجزء الأول تناول فيه الشيخ كنون التاريخ السياسي للمغرب عبر العصور
    منطلقا من الفتح الإسلامي حتى فترة العلويين مرورا بالزمن الأدارسي
    والمرابطي والموحدي والمريني والسعدي، وفي كل فترة يقدم الأوضاع السياسية
    ونشأة الحركة العلمية فيها ومكونات الهيئة العلمية ،مترجما لبعض روادها
    ومشاهير أدبائها وفقهائها وخصائص الحياة الأدبية لكل مرحلة. ويضمن في
    دراسة كل مرحلة نظرته الإصلاحية لبعض القضايا ذات الصلة، ففي مرحلة الفتح
    الإسلامي مثلا يناقش الاختلاف بين البربر والعرب مشيرا إلى أن سبب الشنآن
    بين الطرفين مرده إلى عدم المساواة في المناصب ومهام التسيير، مؤكدا أن
    نجاح التآلف كان دائما في إطار الإسلام وما يقدمه الفقهاء والعلماء من
    مبادئ التعايش والكرامة التي تحققها مبادئ الإسلام. وفي مرحلة الموحدين
    والمرابطين يبرز دور العلماء والفقهاء في بناء الصرح السياسي لكل دولة
    وإشادة زعماء الدولة بالأدباء والشعراء والمفكرين، وفي العصر الموحدي يورد
    كنون اهتمام المرابطين بالأدباء مفندا رأي المستشرق الهولاندي'رينهيرات
    دوزي' بخصوص اضمحلال الأدب بالأندلس بأن الدولة المرابطية كانت دولة فقه
    وليست علم وأدب.
    واستهل عبد الله كنون القسم الثاني من النبوغ بإيراد رسالة تقدير من
    المستشرق الإنجليزي كارل بروكلمن صاحب تاريخ الأدب العربي واستفادته من
    مواد النبوغ، ثم ينتقل إلى إيراد مختارات نثرية مقسمة إلى خانة التحميد
    والصلاة والخطب والمناظرات والإخوانيات والمتفرقات والمقامات والمقالات
    والمحاضرات.
    أما القسم الثالث وهو بصيغة أخرى الجزء الثاني من القسم الثاني فقد خصصه
    كنون للمختارات الشعرية حسب الأغراض الشعرية المعروفة من فخر وحماسة ووصف
    ومدح وغزل وموشحات وأزجال
    يقول طه حسين :"كتاب ممتع للأستاذ عبد الله كنون عضو مجمع اللغة العربية عن المغرب الأقصى ..
    هذا كتاب ممتع كل الإمتاع نافع كل النفع للذين يعنون بالأدب العربي
    وتاريخه فهو يفصل لنا كل التفصيل التاريخ السياسي والأدبي والعلمي للمغرب
    الأقصى."
    أما الدكتور نقولا زيادة يقول : هذا كتاب جليل في موضوع جليل لمؤلف جليل .
    وفي ختام الكتاب الذي زادت صفحاته عن الألف أثبت المؤلف مراجع الدراسة مقسمة إلى مصادر خاصة وعامة.
    إن كتاب 'النبوغ المغربي في الأدب العربي' شكل حافزا لتدريس مادة الأدب
    المغربي في الجامعة المغربية، والكتاب الذي كتب بأسلوب السهل الممتنع يكرس
    بشكل ملموس حضور الإبداع المغربي في بناء صرح الأدب العربي عامة، ويكفيه
    شهادات التقدير التي حظي به من المختصين بتأريخ الأدب العربي من عرب
    ومستشرقين، والذي يجب تأكيده أن الوفاء للمؤلف وجهاد المؤلف (بكسر اللام
    )هو تدريسه في المراحل الإعدادية والثانوية حتى تعم فائدته كل الأجيال ولا
    تقتصر بل ونشره في أقطار المشرق العربي حتى يعلم المشارقة جهود إخوانهم
    المغاربة

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 11:43 am